وغيرها من المشاهد الواردة في النصوص التي تدل على عظيم الموقف بين يدي الله تعالى، تمثله هذه الآية الكريمة: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (١) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (٢)} [الحج:١ - ٢].
فزلزلة الساعة في القيامة شيء عظيم، وأمر كبير، وخطب جليل، وطارق مفزع، وحادث هائل، وكائن عجيب (١)، يُلقى في هذا اليوم من الهلع والفزع ما تذهل بسببه المرضعات عن أولادها، وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى، وتشيب فيه الولدان، مما يدل على عظيم الأمر وشدة الهول.
٥ - التصريح بذكر قيام الساعة وأنها الموعد الذي تنكشف فيه الحقائق، وتظهر فيه العجائب، ويقضى فيه بين الخلائق، ففيه يبلس المجرمون، ويندم المفرطون، ويخسر ا لمبطلون، قال جل ذكره: