للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤ - وقيل: يحمل على الشهيد الذي أُمر أن يزمل في ثيابه، ويدفن فيها، ولا يغسل عنه دمه، ولا يغير عليه شيء من حاله.

يقول الحافظ العراقي:" ويحتمل أن أبا سعيد رضي الله عنه، إنما نزع الثياب التي كانت عليه، لنجاسة فيها إما محققة، وإما مشكوكة، فأراد أن يكون بثياب محققة الطهارة، وهذا من جملة الأعمال المأمور بالمحافظة عليها، ولا سيما عند انختام الآجال، فإن الإنسان محثوث على أن يختم أعماله بالصالحات في جميع الأمور " (١).وهذا الذي ورد في خروج الناس للقيامة عراة لا يعارض ما جاء من أحاديث من أن الموتى يتزاورن في أكفانهم فإن التزاور يكون في البرزخ، فإذا قاموا من قبورهم خرجوا عراة ما عدا الشهداء ذكره الإمام القرطبي (٢).


(١) العراقي: طرح التثريب، مكتبة الباز - مكة، ط ١ ١٤٢٤ هـ (٧/ ٢٠١)
(٢) القرطبي: التذكرة، دار المنهاج - الرياض، ط ١ ١٤١٥ هـ، ص (٥٣٧)

<<  <   >  >>