للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فأخرج الإمام البخاري في صحيحه عن ابن عمر، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ الشَّمْسَ تَدْنُو يَوْمَ القِيَامَةِ، حَتَّى يَبْلُغَ العَرَقُ نِصْفَ الأُذُنِ» (١).

عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (٦)} [المطففين: ٦] قَالَ: «يَقُومُ أَحَدُهُمْ فِي رَشْحِهِ إِلَى أَنْصَافِ أُذُنَيْهِ» (٢).

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -قَالَ: «يَعْرَقُ النَّاسُ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يَذْهَبَ عَرَقُهُمْ فِي الأَرْضِ سَبْعِينَ ذِرَاعًا، وَيُلْجِمُهُمْ حَتَّى يَبْلُغَ آذَانَهُمْ» (٣).

وأخرج الإمام مسلم في صحيحه عن المقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -يَقُولُ: «تُدْنَى الشَّمْسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْخَلْقِ حَتَّى تَكُونَ مِنْهُمْ كَمِقْدَارِ مِيلٍ» - قَالَ سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ: فَوَاللهِ مَا أَدْرِي مَا يَعْنِي بِالْمِيلِ؟ أَمَسَافَةَ الْأَرْضِ، أَمِ الْمِيلَ الَّذِي تُكْتَحَلُ بِهِ الْعَيْنُ - قَالَ: «فَيَكُونُ النَّاسُ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ فِي الْعَرَقِ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى كَعْبَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى رُكْبَتَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى حَقْوَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُلْجِمُهُ الْعَرَقُ إِلْجَامًا» قَالَ: وَأَشَارَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -بِيَدِهِ إِلَى فِيهِ (٤).

دل مجموع هذه الأحاديث الصحيحة على أمور:


(١) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الزكاة، باب من يسأل الناس تكثرًا ح (١٤٧٥).
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الرقاق، باب قول الله تعالى: (ألا يظن أولئك أنهم مبعثون) ح (٦٥٣١)، دار طوق النجاة، ط ١ - ١٤٢٢ هـ.
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الرقاق، باب قول الله تعالى: (ألا يظن أولئك أنهم مبعثون) ح (٦٥٣٢)، دار طوق النجاة، ط ١ - ١٤٢٢ هـ.
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الجنة، باب في صفة يوم القيامة ح (٢٨٦٤).

<<  <   >  >>