للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (١٩)}، {وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَالَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (٢٥)} [الحاقة:١٩ - ٢٥].

٣ - {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (٧) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (٨) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (٩) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (١٠) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (١١) وَيَصْلَى سَعِيرًا (١٢)} [الانشقاق: ٧ - ١٢].

٤ - {يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا (٧١)} ... [الإسراء:٧١].

وكل هذه الآيات الكريمة تدل على صفة أخذ الكتاب يوم القيامة، فحين تطاير الصحف منهم صنف آخذ كتابه وديوان أعماله باليمين، وهم أهل اليمين، ومنهم صنف آخذ كتابه وملاق جزاء عمله بشماله أو من وراء ظهره وهم أهل الشمال، قد حققت عليهم جميع دقائق أعمالهم، فرأوها عياناً عن شمائلهم.

٥ - {وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (١٠)} [التكوير:١٠]، يقول الإمام الطبري: "وإذا صُحف أعمال العابد نشرت لهم بعد أن كانت مطوية على ما فيها مكتوب من الحسنات والسيئات" (١).

وهذه الآية الكريمة دلالتها في إثبات نشر صحائف الأعمال يوم القيامة كدلالة قوله جل وعلا: {يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (٦)} ... [الزلزلة:٩].

قال العلامة ابن عطية:" الصحف المنشورة، قيل: هي صحائف الأعمال تنشر ليقرأ كل امرئ كتابه. وقيل: هي الصحف التي تتطاير بالإيمان والشمائل بالجزاء" (٢).

وحين يصدر الناس من قبورهم يصار بهم إلى الموقف، ليروا أعمالهم في كتبهم (٣).


(١) الطبري: جامع البيان، مؤسسة الرسالة، ط ١ ١٤٢٠ هـ، ت: أحمد محمد شاكر، ص (٢٤/ ٤٢٩)
(٢) ابن عطية: المحرر الوجيز، دار الكتب العلمية - بيروت، ط ١ ١٤٢٢ هـ (٥/ ٤٤٣)
(٣) القرطبي: الجامع لأحكام القرآن، دار الكتب المصرية - القاهرة، ط ٢ - - ١٣٨٤ هـ، (٢٠/ ١٥٠)

<<  <   >  >>