للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأن الإيمان باليوم الآخر، يجعل الإنسان كثير الحيطة والحذر، يخشى من مواقعة المحارم؛ خوفاً من موافاة الأجل، وهو على هذه الحال السيئة، ولذا فإن الإيمان باليوم الآخر، يهيئ المؤمن لأن يلقى ربه بعمل صالح، يرجو به رحمته. وأن الإيمان باليوم الآخر، يكسب المؤمن العزة، فلا يخاف في مواقف الشدة أحداً إلا الله تعالى. وإن الإيمان باليوم الآخر، يؤدي إلى إفاضة السلام على روح المؤمن وعالمه، ونفي القلق، والسخط والاضطراب، والقنوط (١). ... وأن الإيمان باليوم الآخر، حاجز دون الصراع المجنون المحموم، الذي تداس فيه القيم، وتهان فيه الحرمات، بلا تحرج ولا حياء، فالآخرة فيها عطاء، وغناء، وعوض عما يفوت.

"وهذا التصور من شأنه، أن يفيض السلام على مجال السباق والمنافسة وأن يخفف السعار الذي ينطلق من الشعور، بأن الفرصة الوحيدة المتاحة هي فرصة هذا العمر القصير المحدود " (٢).


(١) أحمد فائز: اليوم الآخر في ظلال القرآن، مؤسسة الرسالة - بيروت: ص (١٧ بتصرف)
(٢) أحمد فائز: اليوم الآخر، في ظلال القرآن، مؤسسة الرسالة - بيروت: ص (١٧ بتصرف)

<<  <   >  >>