ولذا تقل في هذه الأسر، الكثير من الظواهر المؤلمة، من حالات الطلاق، والإجهاض، والأطفال غير الشرعيين , وكذا جرائم العنف ضد الزوجات والأطفال.
فالإيمان باليوم الآخر يعني حصانة للمجتمع , يدفعه لاستنكار كل ما يقع فيه من انحرافات , فيبقى أثرها السام محصوراً في أضيق نطاق (١).
وختاماً: فإن المجتمع الذي يُنشئه الإسلام، مجتمع فكري خلقي , يستند إلى مبدأ وغاية، ويجتمع أفراده على الإيمان بهذا المبدأ، فلا تتكون في هذا المجتمع الطبقية، القائمة على أساس النسل والسلالة وغيرها , وإنما تُبنى على عقيدة جامعة، وضابط خلقي جامع, فكل من آمن بالله ربا ومالكاً , ورضي بما جاءت به الرسل من الهدى ودين الحق , منهجاً عملياً لحياته , فقد أصبح جزءاً من أجزاء هذا المجتمع، وفردا من أفراده، والإسلام الحق هو السقف الذي يعيش الجميع، تحت ظله آمنين مطمئنين.