للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٥ - أن الإيمان باليوم الآخر يتضمن ثلاثة أمور:

١ - الإيمان بالبعث.

٢ - والإيمان بالحساب والجزاء.

٣ - والإيمان بالجنة والنار (١).

والمراد به: التصديق الجازم بما يقع فيه من الحساب والجزاء، والجنة والنار

٦ - أن اليوم الآخر له أسماء كثيرة وردت في نصوص الوحيين، وهذا يدل على عظم شأنها، وجليل أمرها.

٧ - أن في أسماء القيامة، دلالة على التخويف والتهديد، والزجر والوعيد، إذ غالب أسمائها تفزع القلوب، ويقع أثرها شديداً على الأسماع، ولذا وجب الاستعداد لها.

٨ - أن اليوم الآخر من أسماء القيامة، سمي بذلك؛ لأنه آخر أيام الدنيا، وأنه لا يوم بعده.

٩ - اتفاق الأئمة على أن منكر القيامة كافر.

١٠ - أن المعاد يعلم بالعقل كما يُعلم بالسمع، وبه يُعلم خطأ المتكلمين في زعمهم: أن المعاد لا يُعلم إلا بالسمع، فما يتعلق بجانب الإمكان، فإن القرآن الكريم قد أفاض في ذكر الأدلة العقلية على جوازه، وإمكانه وعدم استحالته.

وأما الجانب المتعلق بوقوعه وتفاصيل أخباره، فإن دلالة العقل الصحيحة المبنية على النظر في حكمة الله تعالى، وكمال عدله، تدل على الوقوع.

وأما ما يتعلق بتفاصيل الأخبار، فهي سمعية بحتة.

١١ - تهافت نظرية الجوهر الفرد قديماً وحديثاً، وبه يُعلم خطأ المتكلمين في ظنهم الفاسد: أن القول باليوم الآخر لا يُعرف إلا بإثبات نظرية الجوهر الفرد.

١٢ - أن القدر المجزي في الإيمان باليوم الآخر: هو أن يوقن العبد ويؤمن ويصدق، بأن هناك يوماً يبعث الله تعالى فيه العباد ليحاسبهم على أعمالهم، إن خيراً فخير، وإن شراً فشر، وهذا هو الإيمان الإجمالي.

وأما الإيمان التفصيلي: فهو ما يتبع العلم بما جاء في نصوص الكتاب والسنة، مما يتعلق بأحوال الآخرة، فقبل علمه بهذه التفاصيل، فهو معذور بجهله بها , ولا يعذر بعد علمه بها ومعرفتها.


(١) العثيمين: نبذة في العقيدة، دار الثقة - مكة المكرمة، ط ١ ١٤١٢ هـ، ص (٣٧).

<<  <   >  >>