للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٣ - أن الاقتران والتلازم بين الإيمان بالله تعالى واليوم الآخر، فيه دلالة على أهمية هذا اليوم العظيم، وأنه هو الذي يحصل به التخويف، ويحدو بالمرء لعمل الصالحات، وهذا يُبين سر هذا التلازم والاقتران.

١٤ - أن أمور الآخرة من الغيب الذي لا مدخل للقياس والنظر فيه، وإنما يؤخذ بالقبول والتسليم؛ لأن سنن الآخرة وقوانينها على خلاف سنن وقوانين الدنيا، فلا مجال للاجتهاد والمقايسة.

١٥ - أن القرآن الكريم أقام الأدلة الواضحة، والبراهين الساطعة، على إثبات المعاد، وسلك في سبيل إثبات ذلك جملة من الطرق، وهي:

(أ) الإخبار عنه: وأخذ هذا الطريق عدة أوجه:

- الإقسام به.

- والإخبار المؤكد لقيام الساعة وإتيانها.

- تنويع الألفاظ والأساليب في الإخبار عن القيامة وأحداثها.

- ذكر شيء من تفاصيلها.

(ب) الاستدلال على المعاد بخلق السموات والأرض.

(ج) أن النظر في العوالم الكونية، يؤدي إلى إثبات اليوم الآخر.

(د) الاستدلال بوقائع وأحداث حصل فيها إحياء الأموات، وحكاية رجوع بعض الأموات لهذا العالم المشاهد.

(هـ) الاستدلال على المعاد، بالقدرة الإلهية.

(و) الاستدلال بصفات الله تعالى وأسمائه على المعاد، عن طريق الالتزام.

(ز) الاستدلال بخلق آدم عليه السلام على المعاد.

١٦ - أن العقل دلّ على إثبات المعاد وإمكانه بوجوه عديدة منها:

أ. دليل العدالة الإلهية.

ب. دليل الحكمة الإلهية.

ج. دليل الفطرة.

١٧ - من المميزات العامة لطريقة القرآن الكريم في البيان:

أ. الشمولية في البيان.

ب. اشتماله على أوجه الإعجاز الذي يظهر في أسلوبه، وبلاغته، وبيانه، وتشريعاته.

ج. مخاطبته للعقل البشري، وملامسته للوجدان الإنساني، واحتواؤه على أرقى أساليب الإقناع، وأكمل أوجه مخاطبة العقل.

د. اشتماله على أسلوب الحوار، وعرض الآراء.

هـ. حكاية المجادلات، وإقامة الحجج والبراهين المؤيدة للحق.

و. معالجته لكثير من القضايا المجتمعية، بطريقة السؤال والجواب.

١٨ - اهتم القرآن الكريم بذكر اليوم الآخر، وأولاه عناية فائقة، وهذه العناية القرآنية بهذا الركن العظيم، له صور وأسباب ونتائج.

<<  <   >  >>