(٧٨) أَحْمد بن بحيى حَابِس الصّعدي اليماني أحد مشاهير عُلَمَاء الزيدية
وَله مَشَايِخ كبراء مِنْهُم الإمام الْقَاسِم بن مُحَمَّد وبرع فِي عُلُوم عدَّة وصنّف تصانيف مِنْهَا شرح تَكْمِلَة الأحكام وَشرح الشافية لِابْنِ الْحَاجِب وَلم يكمل وَشرح الكافل وتكميل شرح الأزهار والمقصد الْحسن وَجَمِيع تصانيفه مقبولة وَله شرح على الثَّلَاثِينَ مَسْأَلَة فِي أصول الدَّين وَتَوَلَّى الْقَضَاء بصعدة وَاسْتمرّ فِيهِ حَتَّى مَاتَ في لَيْلَة الِاثْنَيْنِ رَابِع عشر شهر ربيع الأول سنة ١٠٦١ احدى وَسِتِّينَ والف
رجل من أهل الْيمن الْأَسْفَل رَأَيْته في سنة ١٢١٥ وَقد صَار في سن عالية أخبرني أَنه فِي مائَة وَأَرْبع وَعشْرين سنة وَنصف سنة وَمَعَ هَذَا فَهُوَ صَحِيح الْعقل والحواس مُسْتَقِيم الْقَامَة حسن الْعبارَة وَله تعلق بالتصوف تَامّ ورأيته كثير المكاشفة ثمَّ بعد هَذِه السن تزوج وَولد لَهُ كَمَا أخبرني عَن نَفسه في سنة ١٢١٦ وأخبرني غَيره وَرَأَيْت رجلاً آخر على رَأس الْقرن الثاني عشر يذكر أَنه قد صَار في مائَة سنة وَسبع وَعشْرين سنة وَنصف سنة وَيذكر أَنه من بني الهبل فصدقوه في علو سنه وَهَذَا الْعُمر خَارج عَن الْعَادة الْمَعْرُوفَة في هَذِه الأزمنة مَعَ كَون كل وَاحِد من الرجلَيْن صَحِيح الْحَواس قوي الْبدن وَمِمَّا يحسن ذكره هُنَا أَن رجلاً يُقَال لَهُ حُسَيْن عَامر الداغية من بِلَاد الحدا بلغ في الْعُمر إلى نَحْو تسعين سنة ثمَّ ظهر بِرَأْسِهِ قرنان كقرون الْمعز فَوق أُذُنَيْهِ