(أَمر بدارها فأطوف سبعاً ... وألثم ركنها من بعد لمس)
(فسموني بِعَبْد الدَّار جهلاً ... وَمَا علمُوا بانى عبد شمس)
(٨٤) السَّيِّد اسحق بن يُوسُف بن المتَوَكل على الله إسماعيل بن الإمام الْقَاسِم بن مُحَمَّد
ولد حَسْبَمَا وجد بِخَطِّهِ فى سنة ١١١١ إحدى عشرَة وَمِائَة وَألف وَهُوَ إمام الْآدَاب وَالْفَائِق فِي كل بَاب على ذوي الْأَلْبَاب قَرَأَ فِي الآلات وَلم تطل أَيَّام طلبه بل هُوَ بِالنِّسْبَةِ إلى أيام طلب غَيره من الطّلبَة لَا تعد وَلكنه نَالَ بِقُوَّة فكرته الصادقة وجودة ذهنه الفائقة مَالا يَنَالهُ غَيره من أهل الِاشْتِغَال الطَّوِيل ثمَّ قَرَأَ بعد ذَلِك في علم الحَدِيث على السَّيِّد الْعَلامَة مُحَمَّد بن إسماعيل الْأَمِير وَكَانَ يتعجب من ذكائه وَله مصنفات مِنْهَا تفريج الكروب في مَنَاقِب علي بن أَبى طَالب كرم الله وَجهه وَهُوَ كتاب نَفِيس وَله رسائل كالرسالة الَّتِى سَمَّاهَا الْوَجْه الْحسن الْمَذْهَب للحزن وفيهَا من البلاغة وَحسن المسلك مَا يشْهد لَهُ بالتفرد ومضمونها الإنكار على من عادى علم السنة من الْفُقَهَاء الزيدية وعَلى من عادى علم الْفِقْه من أهل السنة وَكَانَ يمِيل إِلَى الإنصاف وَلكنه لَا يظْهر ذَلِك لشدَّة الجامدين من الْفُقَهَاء على من أنصف وَلم يتعصّب للْمَذْهَب وَهُوَ الَّذِي أورد السُّؤَال واستشكا لَهُ بقوله فِي أَوله
(أَيهَا الْأَعْلَام من سَادَاتنَا ... ومصابيح دياجي الْمُشكل)
(خبرونا هَل لنا من مَذْهَب ... يقتفى فى القَوْل أوفى الْعَمَل)