فيجد مَا قَالَت حَقًا وَذكر رَحمَه الله في بعض مؤلفاته أَنه أَخذ فِي مَكَّة على الشَّيْخ إبراهيم الكردي الْمُتَقَدّم ذكره
٢٠٥ - صديق بن رسّام بن نَاصِر السوادي الصعدي
قَرَأَ على الشَّيْخ لطف الله بن مُحَمَّد الغياث في علم الآلة وفَاق فِيهِ الأقران وَصَارَ بعد شَيْخه المرجوع إليه في ذَلِك الْفَنّ وَأخذ عَنهُ جمَاعَة من النبلاء وتميزوا فِي حَيَاته ورحل بعد موت شَيْخه لطف الله وَهُوَ من مشاهير الْعلمَاء وأكابر النبلاء وَله خلف صَالح فيهم الْعلمَاء والفضلاء والنبلاء واتصل في آخر أَيَّامه بالإمام المتَوَكل على الله اسمعيل بن الْقَاسِم فولاه الْقَضَاء فِي بِلَاد خولان الشَّام بمغارب صعدة وَلم يزل على ذَلِك حَتَّى توفاه الله وَله حواش على كتب النَّحْو وَالصرْف مفيدة منقولة في كتب أهل صعدة وَكَانَ مَوته فِي سنة ١٠٧٩ تسع وَسبعين وَألف
٢٠٦ - صدّيق بن علي المزجاجي الزبيدي الحنفي
ولد تَقْرِيبًا سنة ١١٥٠ خمسين وماية وَألف وَقَرَأَ في زبيد على الشَّيْخ مُحَمَّد بن عَلَاء الدَّين صَحِيح البُخَارِيّ وَسنَن أَبى دَاوُد وَغَيرهمَا من الأمهات وَقَرَأَ على السَّيِّد سُلَيْمَان بن يحيى الْمُتَقَدّم الأمهات كلهَا سَمَاعا مكررا وَله قِرَاءَة في الآلات وَهُوَ مُحَقّق في فقه الْحَنَفِيَّة وَقد أجَاز لَهُ شيخاه الْمَذْكُورَان إجازة عَامَّة بجمبع مَا يجوز لَهما رِوَايَته وانتقل إلى المخا للتدريس هُنَالك وبقي أَيَّامًا ثمَّ وصل إلى صنعاء في شهر الْقعدَة سنة ١٢٠٣ وَوصل إليّ وَلم أكن قد عَرفته قبل ذَلِك وَلَا عرفنى وَجَرت بينى وَبَينه مذاكرات في عدَّة فنون ثمَّ خطر ببالي أن أطلب مِنْهُ الإجازة فَعِنْدَ ذَلِك الخاطر طلب منى هُوَ الاجازة فَكَانَ ذَلِك من المكاشفة فأجزت لَهُ وَأَجَازَ لي وَكَانَ سنه