(خطوب إذا جرّد السلاهب أغمدت ... حفاظهم أكرم بهم خير مقنب)
(إذا النَّقْع غطى آيَة الشَّمْس أطلعت ... أسنّتهم شهباً على كل أَشهب)
وَكَانَ الاولى بالْمقَام مادار بيني وَبَينه من الأشعار الرقيقة والمكاتبات الَّتِى دخلت الى معاهد اللطافة من كل طَريقَة وَلَكِن الْعذر أَنه لم يحضر حَال تَحْرِير التَّرْجَمَة غير هَذَا وَأما الرسائل والمسائل الَّتِى أجبْت بهَا على سؤالاته فهي كَثِيرَة جداً مَوْجُود أَكْثَرهَا في محموع رسائلي وإذ قد تعرضنا لذكر بعض مَنَاقِب هَذَا الْفَاضِل فلنذكرههنا بعض قرَابَته الَّذين بلغتنا أخبارهم بأخصر عبارَة وأوجز إشارة فَمنهمْ وَالِده الْعَلامَة الْمُحَقق
أَحْمد بن الْحسن قاضي صَبيا
هُوَ من أكَابِر الْعلمَاء الجامعين بَين علم الْعَرَبيَّة والاصول والْحَدِيث وَالتَّفْسِير وَالْفِقْه وَله رسائل ومسائل وأشعار أنيقة وَقد وصل إلى صنعاء وَأَنا فِي أَوَائِل أَيَّام الطلب وَاجْتمعت بِهِ فِي موقفين فرايته من أحسن النَّاس مذاكرة وأملحهم محاضرة مَعَ ظرافة ولطافة وجودة تَعْبِير ودقة ذهن وَقُوَّة فهم وَقد دارت بيني وَبَينه مُكَاتبَة متضمنة لمشاعرة ومذاكرة وَلم يحضرلى الْآن مِنْهَا شئ وَلَعَلَّه قد قَارب السِّتين من عمره حَال تَحْرِير هَذِه الأحرف وَمِنْهُم أَخُوهُ عَم صَاحب التَّرْجَمَة
عبد الرَّحْمَن بن الْحسن البهكليّ
قاضي الْأَشْرَاف بأبي عَرِيش وَسَائِر جهاته وَهُوَ من أكَابِر الْعلمَاء