لفضله وجاحد لمناقبه فإن السخاوي فِي الضَّوْء اللامع وَهُوَ من أقرانه تَرْجَمَة مظْلمَة غالبها ثلب فظيع وَسَب شنيع وانتقاص وغمط لمناقبه تَصْرِيحًا وتلويحاً وَلَا جرم فَذَلِك دأبه فِي جَمِيع الْفُضَلَاء من أقرانه وَقد تنافس هُوَ وَصَاحب التَّرْجَمَة مُنَافَسَة أوجبت تأليف صَاحب التَّرْجَمَة لرسالة سَمَّاهَا الكاوي لدماغ السخاوي فليعرف المطلع على تَرْجَمَة هَذَا الْفَاضِل في الضَّوْء اللامع أنها صدرت من خصم لَهُ غير مَقْبُول عَلَيْهِ فَمِمَّنْ جملَة مَا قَالَه في تَرْجَمته إنه لم يمعن الطلب في كل الْفُنُون بل قَالَ بعد أَن عدد شُيُوخه إنه حِين كَانَ يتَرَدَّد عَلَيْهِ كثيراً من مصنّفاته كالخصال الْمُوجبَة للظلال والاسماء النَّبَوِيَّة وَالصَّلَاة على النبي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم وَمَوْت الانبياء ومالا يحصره قَالَ بل أَخذ من كتب المحمودية وَغَيرهَا كثيرا من التصانيف الْمُتَقَدّمَة الَّتِى لاعهد لكثير من العصريين بهَا فى فنون فَغير فِيهَا يَسِيرا وَقدم وَأخر ونسبها إِلَى نَفسه وهوّل فِي مقدماتها بِمَا يتَوَهَّم مِنْهُ الْجَاهِل شَيْئا مِمَّا لَا يُوفى بِبَعْضِه وَأول مَا أبرز جُزْء لَهُ في تَحْرِيم الْمنطق جرده من مُصَنف لِابْنِ تَيْمِية واستعان في أكثره فَقَامَ عَلَيْهِ الْفُضَلَاء قَالَ وَكَذَا درّس جمعاً من الْعَوام بِجَامِع ابْن طولون بل صَار يملي على بَعضهم مِمَّن لَا يحسن شَيْئا ثمَّ قَالَ كل هَذَا مَعَ أنه لم يصل وَلَا كَاد وَلِهَذَا قيل انه تزيب قبل أن يكون حصرماً وَأطلق لِسَانه وقلمه في شُيُوخه فَمن فَوْقهم بِحَيْثُ قَالَ عَن القاضي الْعَضُد أنه لَا يكون طعنةً في نعل ابْن الصّلاح وعزر على ذَلِك من بعض نواب الْحَنَابِلَة بِحَضْرَة قاضيهم وَنقص السَّيِّد والرضى فى النَّحْو بمالم يبد فِيهِ مُسْتَندا مَقْبُولًا بِحَيْثُ انه أظهر لبَعض الغرباء الرُّجُوع عَن ذَلِك فإنه لما اجْتمعَا قَالَ لَهُ قلت السَّيِّد الجرجاني قَالَ