عشر جُمَادَى الأولى سنة ٩١١ إحدى عشرَة وَتِسْعمِائَة
٢٢٩ - عبد الرَّحْمَن بن الْحسن الْأَكْوَع
شيخ الْفُرُوع ومحققها قَرَأَهَا بِمَدِينَة ذمار على أكَابِر شيوخها كالعلاّمة الْحسن بن أَحْمد الشبيبي وأقرانه ثمَّ ارتحل إلى صنعاء ودرس في شرح الأزهار وَبَيَان ابْن مظفر في جَامعهَا وَرغب إليه الطّلبَة واجتمعوا إليه فَكَانَ يحضر درسه جمَاعَة نَحْو الثَّلَاثِينَ وَالْأَرْبَعِينَ ثمَّ مازال النَّاس يَأْخُذُونَ عَنهُ أَيَّامًا طَوِيلَة وَكَانَ أَخُوهُ علي بن حسن الْأَكْوَع وَزِير الإمام المهدي الْعَبَّاس بن الْحُسَيْن ثمَّ وزيراً لوَلَده مَوْلَانَا خَليفَة الْعَصْر الْمَنْصُور بِاللَّه فى أَوَائِل خِلَافَته الْمُبَارَكَة ثمَّ نكبه ونكبه جَمِيع قرَابَته وَكَانَ من جُمْلَتهمْ صَاحب التَّرْجَمَة وصودروا جَمِيعًا على تَسْلِيم أَمْوَال أخذت مِنْهُم وَكَانَ ذَلِك فِي سنة ١١٩٣ ثمَّ أفرح عَنْهُم وَتعقب ذَلِك أَنه ضعف بصر المترجم لَهُ ثمَّ ترك التدريس حَتَّى مَاتَ وَكَانَ ملازماً للطاعات محافظاً على الْجَمَاعَات أَيَّام ذهَاب بَصَره وَكَانَ قبل ذَلِك رافه الْعَيْش متأنقاً في مطعمه ومشربه وملبسه لَا شغلة لَهُ بِطَلَب الرزق وَلَا الْتِفَات مِنْهُ إلى ذَلِك قد كَفاهُ أَخَوَاهُ مُؤنَة الطلب وَأَحَدهمَا علي الْمُتَقَدّم ذكره والآخر عبد الله ابْن الْحسن وَكَانَ مُتَعَلقا بِالْأَعْمَالِ الجليلة من أَعمال الدولة حَتَّى ولي بندر المخاومات في أَيَّام الإمام المهدي وقرأت على صَاحب التَّرْجَمَة أَوَائِل شِفَاء الْأَمِير الْحُسَيْن وَمَات في شهر ذي الْحجَّة سنة ١٢٠٦ سِتّ وماتين وألف
٢٣٠ - عبد الرَّحْمَن بن علي بن مُحَمَّد بن عمر بن على بن يُوسُف ابْن أَحْمد بن عمر الشَّيْبَانِيّ الزبيدي الشافعي الْمَعْرُوف بِابْن الديبع
وَهُوَ لقب لجده الأعلى علي بن يُوسُف وَمَعْنَاهُ بلغَة النوبية الأبيض