ولد في عصر يَوْم الْخَمِيس رَابِع الْمحرم سنة ٨٦٦ سِتّ وَسِتِّينَ وثمان مائَة بزبيد وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وتلاه للسبع على خَاله أَبى النجا والشاطبية والزبد للبارزي وَبَعض الْبَهْجَة واستغل فى علم الْحساب والجبر والمقابلة والهندسة والفرايض وَالْفِقْه والعربية على خَاله الْمشَار إليه وعَلى إبراهيم بن جعمان وَفِي الحَدِيث وَالتَّفْسِير على الزين احْمَد الشرحى وَحج مرَارًا أَولهَا فِي سنة ٨٨٣ وَقَرَأَ بِمَكَّة على السخاوي ثمَّ برع لاسيما في فن الحَدِيث واشتهر ذكره وَبعد صيته وصنّف التصانيف مِنْهَا تيسير الْوُصُول إِلَى جَامع الْأُصُول اخْتَصَرَهُ اختصاراً حسناً وتداوله الطّلبَة وانتفعوا بِهِ وفي التَّارِيخ قُرَّة الْعُيُون بأخبار الْيمن الميمون وبغية المستفيد بأخبار مَدِينَة زبيد وَكَانَ السُّلْطَان عَامر بن عبد الْوَهَّاب قد عظمه وولاه تداريس وَله أشعار في مسَائِل علمية وضوابط وتحصيلات وَله شهرة في الْيمن طايلة إِلَى الآن
٢٣١ - السَّيِّد عبد الرَّحْمَن بن قَاسم المداني
قَرَأَ علم الْفِقْه بِمَدِينَة ذمار ثمَّ رَحل إِلَى صنعاء وَأخذ في غَيره فشارك مُشَاركَة ركيكة لغَلَبَة علم الْفِقْه عَلَيْهِ ثمَّ درس في علم الْفِقْه بِصَنْعَاء وَأخذ عَنهُ النَّاس طبقَة بعد طبقَة وَأخذت عَنهُ في شرح الأزهار فِي أَوَائِل أَيَّام طلبي وَكَانَ زاهداً ورعاً متقللاً من الدُّنْيَا عفيفاً حسن الْأَخْلَاق جميل المحاضرة رَاعيا في الْفَوَائِد العلمية بِحَيْثُ أنّه صَار عَاجِزا لَا يمشى الا متوكياً على الْعَصَا وَكَانَ إذا لقيني قَامَ وَاعْتمد على عصاته ثمَّ باحثنى بمباحث فقهية