هَذَا مَا عَن لنا بِهِ اخباركم لَا زلتم في حفظ مولاكم ودمتم سَالِمين وَمهما تجدد عرّفناكم وَمَا حدث تعرّفونا بِهِ وَتَكون الْأَخْبَار بَيْننَا غير مُنْقَطِعَة هَذَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُحَمَّد وَآله وَصَحبه وَسلم قَالَ حرر في خَامِس شهرنا جماد سنة ١٢١٣ ثمَّ قَالَ عقيب هَذَا مالفظه وَلَا يخفاكم من حَال داواتنا المتعودة بالوفود إِلَى مراسي بنادركم لَا تزَال دَائِما مُتَأَخِّرَة في شحنتها إِلَى بندر جدة وَنَرْجُو الله بهمتكم يسْتَدرك الآمال وينتظم مراجينا في كل حَال فالمرجو من حميد توجهات هممكم الْعَالِيَة بروز أَمركُم لكافة من كَانَ بالبنادر البحرية من أمارائكم بِأَن تكون داواتنا مُقَدّمَة في التشحين قبل كل داو وغراب
وَيكون جَارِيَة تِلْكَ الْقَاعِدَة بهمتكم في جَمِيع مراسيكم كَمَا هُوَ المأمول من جنابكم والمسئول من مزايا أخلاقكم وَنَرْجُو الله أَن رجانا غير مَرْدُود وَفضل الله غير مَحْدُود هَذَا مَا عَن لنا التماسه دمتم بِالْخَيرِ انْتهى
هَذَا الْكتاب والذي قبله منقولان من الْخط الذي عَلَيْهِ عَلامَة الشريف غَالب بن مساعد دَامَت معاليه
وَهَذَا جَوَاب مَوْلَانَا الإِمَام خَليفَة الْعَصْر الْمَنْصُور بِاللَّه حفظه الله وَهُوَ جَوَاب عَن مَجْمُوع كتابي الشريف والمنشئ لَهُ على لِسَان مَوْلَانَا الإِمَام هُوَ الحقير مؤلف هَذِه التراجم الَّتِى اشْتَمَل عَلَيْهَا هَذَا الْكتاب عَن أَمر مَوْلَانَا الإِمَام حفظه الله وَهُوَ على نمط مَا قبله من كتابي الشريف فِي عدم انتخاب أَعلَى طَبَقَات بلاغات الْكتاب إِذْ الْمقَام مقَام مكالمة في رزية فِي الدَّين ومصيبة عَمت الْمُسلمين فمعظم المُرَاد وَغَايَة الْقَصْد هُوَ الإفهام بِلِسَان الأقلام لَا التأنق في تَحْرِير الْكَلَام على أتم نظام
وَلَفظ جَوَاب مَوْلَانَا الإِمَام لَا برح فِي حماية الْملك العلام