كتب الله لأغلبن أَنا ورسلي إن الله قوي عَزِيز
سَلام تتضمخ أردان الْأَمْصَار بنوافح نشره وتتعطر أكوان الْأَعْصَار بروائح بشره
وتتضاحك ثغور الأزهار لشميم شذاه
وتتمايل قدود الْأَبْكَار لنسيم رياه
وتطلع أنوار بدوره في سَمَاء الْمعَاهد الشَّرِيفَة المعظمة
وتسطع وتسطع أشعة شموسه في فلك الْمشَاهد المنيفة المفخمة يخص حَضْرَة جناب سليل الهواشم وَيحل بِسَاحَة نبيل الدوحة المطهرة من أَبنَاء الفواطم
مُقيم شعار الْجِهَاد هَادِم أَرْكَان الْفساد والعناد
أخينا الأكرم حبيبنا الطَّاهِر الشيم أَمِير الشرفاء شرِيف الْأُمَرَاء كَبِير العظماء عَظِيم الكبراء الشريف الأوحد غَالب بن مساعد أدام الله إسعاده وَثَبت من ملكه اطنابه وأوتاده وَكثر أعداده وأجناده
وأباد حساده وأضداده
وَتَوَلَّى بعون عنايته إصداره وإيراده
وَبعد حمد وَاجِب الْوُجُود
وشكر مفيض الْكَرم والجود
وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على حَامِل لِوَاء شرايع الْإِسْلَام القايم بأعباء الرسَالَة أنهض قيام وعَلى آله الناشرين لأعلام الدَّين القامعين بسطواتهم رُءُوس المعاندين
وعَلى أَصْحَابه القاصمين حبائل الكفران الفاصمين عقد الشرك والطغيان فَإِنَّهُ وصل من جنابكم الْعَظِيم ومقامكم الفخيم كتاب كريم
يحْكى مَا صنعت أيدى الْكفْر بِمصْر صانها الله عَن كل نكر فياله من حَادث يبلبل الْأَلْبَاب ويجلب من الأحزان مَا لم يكن في حِسَاب فَلَقَد أبكى وأنكى وروع وأوجع وَأقَام وأقعد وشتت شَمل كل أنس وبدد وواهاله من خطب يصك مسامع الْإِسْلَام
ويخدد الخدود بفيض مدامع الْأَنَام
لَا سِيمَا وَتلك ديار مطهرة عَن أدناس الكفران
مُقَدَّسَة عَن أرجاس الطغيان
معمورة بِالْإِيمَان وَعبادَة الْملك الديَّان على مُرُور الْأَزْمَان