للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِلَى تِلْكَ الْجِهَة يكثر الِاتِّصَال بَيْننَا ويجري من المباحث العلمية فِي أَنْوَاع الْعلم أَشْيَاء كَثِيرَة وبيني وَبَينه مَوَدَّة أكيدة ومحبة زَائِدَة وَمَا زَالَت كتبه تصل من هُنَالك تَارَة بمسائل علمية وَتارَة بمطارحة أدبية وَمِمَّا كتبه إِلَى من هُنَالك هَذِه القصيدة الَّتِى هي ذَات قافيتين

(صب يورقه النسيم إِذا سرى ... من نَحْو صنعا ... حَامِلا طيب الرسائل)

(ويثير لوعته الْحمام إِذا علت ... فِي الدوح فرعا ... والزهور لَهُ غلائل)

(وغدت تردد فِي الغصون هديرها ... وتميد سجعا ... تدعى شجو البلابل)

(اذ كَيْت ياورق الغرام وَأَنت لم ... تدنيه قطعا ... والغرام لَهُ دَلَائِل)

(طوقت جيدك وَالْخطاب أجدته ... فِي الْكَفّ وضعا ... لم يكن عَنْهَا بفاصل)

(ووقفت بَين أرايك قد دبجت ... زهرا وزرعا ... وارتقصت على الخمائل)

(وجمعت شملك بالأليف مُوَافقا ... جِنْسا ونوعا ... مشبها لَك فِي الشَّمَائِل)

(لَا در دَرك يافراق قطعت حَبل ... الْوَصْل قطعا ... ثمَّ بددت الْوَسَائِل)

(وتركتني أرعى السهى وأذيل فِي ... الْخَدين دمعا ... يخجل السحب الهواطل)

(وتذود عَن عيني الْكرَى وَأَيْنَ ... أَيْن النوم يسْعَى ... فِي الْعُيُون وهي هوامل)

(ياليت شعري هَل يكون لنا من ... الْأَيَّام رجعاً ... بَين هاتيك الْمنَازل)

(وَأرى الْفِرَاق مصفدا متصدعاً ... بالوصل صدعا ... لَا تروعنا النَّوَازِل)

(وزمام دهري فِي يدي أجيله ... فِي كل مسعى ... لايني وَلَا يخاذل)

(فِي ذَلِك الربع الممنع يَا سقَاهُ الله ربعا ... فِي الغدوة والأصائل)

(كم غازلتنى فِيهِ من تركت لَهَا ... العشاق صرعى ... لَا تجيب وَلَا تسائل)

(هيفا بعامل قدها رفعت مَنَام ... الْعين رفعا ... لَيْسَ من عمل العوامل)

(وَلَكِن صبوت وَكم هززت من العلى ... وَالْمجد جذعا ... جانيا ثَمَر الْفَضَائِل)

<<  <  ج: ص:  >  >>