(يروع ويبدو الْأنس مِنْهُ كَأَنَّهُ الْهوى ... لذعه بَين الجوانح يعذب)
(وأزهر يبيض الندى مِنْهُ فِي الرضى ... وتحمر أَطْرَاف القنا حِين يغْضب)
(أَمِير الندى مَا للندى عَنْك مَذْهَب ... وَلَا عَنْك يَوْمًا للرغائب مرغب)
(إِذا فاخرت بالمكرمات قَبيلَة ... فتغلب أَبنَاء الْعلَا بك تغلب)
(قناة من العلياء أَنْت سنانها ... وَتلك أنابيب عَلَيْهَا وأكعب)
(وخيل كأمثال القنا فِي لبودها ... فَإِن صهلت فَهِيَ اليراع المثقب)
(وَضرب يُرِيك الْخَيل مج نجيعه ... وأشبهها من لون أشقر يخضب) // من الطَّوِيل //
وَقَوله من أُخْرَى
(سَأَلت بالفراق صبا وَمَا ينبئها ... بالفراق مثل خَبِير)
(هُوَ بَين الحشا صدوع وَفِي الْأَعْين ... مَاء وجمرة فِي الصُّدُور)
(نَحن أَبنَاء ذَا الْهوى تسكن الْأَنْفس ... منا إِلَى الضنا والزفير)
(نَالَ منا يَوْم الْفِرَاق كَمَا نَالَ ... من النَّاكِثِينَ سيف الْأَمِير)
(فِي خَمِيس للنصر فِيهِ لِوَاء ... عقده من لوائه الْمَنْصُور)
(رجله كالدبا وفرسانه كالأسد ... بَأْسا وخيله كالصقور)
(وسجاياك يَا أَبَا الْحسن الغر ... وإتعابهن شكر الشكُور)
(لَو غَدا الدَّهْر صافحا لي عَن الْحَظ ... وَأَعْلَى من جد حَال عثور)
(لتعطرت من غُبَار مذاكيك ... رواحي وَكَانَ عطري بكوري)
(ثمَّ صيرت من دِمَاء أعاديك ... خلوقي وَكَانَ مِنْهُ طهوري)