تدور المادة علي حمي وشدة حرارة، قالوا: فأد اللحم فادا: شواه، فهو فئد، والمفاد: السفود، والمفتأد: موضع الشي. وقالوا: الفؤاد لحرارته وتوقدة، ويطلق علي قلب كل حي ذي قلب، إنسانا أو غيره، وجمعه أفئدة، وقيد الراغب ذلك الاستعمال بأنه يكون إذا اعتبر فيه معني التفؤد، أي التوقد، ولعل الاستعمال القرآني يؤيد ذلك، فإن في مواضع وروده ملحظا خاصا منن فضل تأثر، أو قرنه بالسمع أو البصر أية الإبصار، أو استناد الرؤية إليه.
وقد ورد من المادة " الفؤاد" مفردا وجمعا في:
الفؤاد:(إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ)"٣٦/الإسراء " أي: يسأل صاحبها عما استعملها فيه، لأنها آلات، فإن استعملها في الخير استحق الثواب، وإن استعملها في الشر استحق العقاب. وقيل: إن الله سبحانه ينطق الأعضاء هذه عند سؤالها، فتخبر عما فعله صاحبها.
أفئدة:(وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ)"١١٣/الأنعام " أي: تميل إلي الباطل وإلي زخرفة شياطين الإنس والجن قلوب أهل الباطل وعشاق الدنيا.