نقول الغشاء والغاشية والغاية والغشاوة - مثلبة -: الغطاء، وتقال: الغاشية والغشاوة لغطاء خاص، هو جلدة تغشي القلب، فإذا انخلع منها القلب مات صاحبه، ومنه الغاشية: داء يأخذ في الجوف، أو ورم يكون في البطن، وقال قائلهم:
في بطنه غاشية تتممه
أي تهلكه. ومن هذا الهلاك تفسر الغاشية في استعمال القرآن:"حديث الغاشية "وغاشية من عذاب الله "أي الجائحة المهلكة، في الآخرة أو الدنيا، ومن هذا عشية الموت، وقولهم: غشي عليه - بالبناء للمفعول - أي أغمي عليه. ومن ذلك غواش جمعا لغاشية في استعمال القرآن.
وقد يلحظ في الغشي معني الاتصال في قولهم: مثل غاشية الرجل، لمن ينتابه من زواره وأصدقائه، أو معني الاتصال القوي الذي تفهمه التغطية في قولهم: غشي الرجل زوجته وتغشاها، أي أتاها، وإذ ذاك يكون في الخير، مثل " يغشيكم النعاس أمنة منه ".
والفعل: غشي، أو غشي- مضعفا -وأغشي -أفعل - واستغشي ثوبه: تغطي به.