نقول، الغيث: المطر، والكلأ ينبت بماء السماء، وغاث الله البلاد، وغيثت تغاث، فهي مغيتة، ومغيوثة.
وورد في المادي ومنه ما يحتمل الغوث والغيث علي ما سبقت الإشارة إليه، انظر (غ وث) والذي يتعين فيه اليائي.
غيث:(كَمَثَلِ غَيْثٍ)" ٢٠/الحديد" أي: إن الدنيا كمثل مطر أعجب الزراع النبات الحاصل به، والمراد بالكفار هنا الزراع، لأنهم يكفرون البذر، أي يغطونه بالتراب.
غ ي ر (١٥٤)
نقول الغيرة: المبرة، غارهم بغيرهم، وغار لهم، أي مارهم ومانهم وغازنا الله بخير، كقولك أعطانا خيرا.
والغيرة كذلك هي دية التقتيل، والدية كذلك تسمي غيرا وغيارا لأنها تغير الحال من القصاص إلي غيره، ومن هذا قالوا: غير تغييرا، والاسم منه الغير، ومع ما في الدية - وهي الغير والغيار - من إصلاح الحال قولهم: غير علي بعيره أداته ليخفف عنه، ويريحه، ويسمون صاحب العبر الذي فعل ذلك المغير، ومن هذا وذاك يجئ المعنوي في تغير الأحوال، وتغاير الأشياء، وغير الدهر، أي أحواله المتبدلة، ويمكن أن يكون من المعنوي الغيرة من الرجل وزوجه، غار الرجل علي زوجه، والمرآة علي بعلها غيرة لتبدل في حالها يكون عنه ذلك.