صار فقيها، أي عالما بالفقه، أي علم الدين ن وورد من المادة مضارع الثلاثي، والتفعل في:
يفقهوا:(يَفْقَهُوا قَوْلِي)" ٢٨/طه ".
يفقهوه:(أَنْ يَفْقَهُوهُ)" ٢٥/الأنعام " أي ك لئلا يفقهوه.
ليفقهوا:(لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ)" ١٢٢/التوبة " أي: ليفقه القاعدون، والمعني أن طائفة من هذه الفرقة تخرج إلي الغزو، ومن بقي من الفرقة يقفون لطلب العلم، ويعلمون الغزاة إذا رجعوا إليهم من الغزو ويحتمل أن المراد: ليفقه الذين خرجوا مع النبي - صلي الله عليه وسلم - في الدين بما يسمعونه من النبي - صلي الله عليه وسلم - ويتعلمونه منه في القرآن وأحكام الدين وفي الجهاد والحرب والتعامل وغيره، فيعلمون قومهم إذا رجعوا إليهم.
ف ك ر (١٨)
نقل الراغب في المفردات محاولة لبيان الأصل اللغوي، أن الفكر مقلوب عن الفرك، واستعمل الفكر في المعاني، لأنه فرك الأمور طلبا لحقيقتهما، فكر في الشئ - كشرب - فكرا - بفتح الفاء وكسرها - أعمل خاطره في الشئ كتفكر، والفكرة كالفكر.