نقول الفرط - بالسكون -: العلم المستقيم يهتدي به، والفرط: الماء المتقدم لغيره من الأمواه، إلي أشياء من هذا التقدم المادي كالفارط والفرط: الذي يرسله القوم أمامهم في الاستقاء، فيكون كالرائد في الرعي.
ومن هذا يكون المعنوي من الإعجاب هو الإفراط المسرف في التقدم، ومجاوزة الحد. وورد منه:
مفرطون:(وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ)" ٦٢/النحل " أي معجلون إلي النار
فرطا:(وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً)" ٢٨/الكهف " أي مفرط فيه مجاوز حدهكما يكون من المعنوي في المادة الإسراف في أحد الطرفين، فالإفراط: إسرافي التقصير عن الفرط، أي التقدم، ويرد التفريط المقصر في:
فرطت:(فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ)" ٥٦/الزمر ".
فرطتم:(فَرَّطتُمْ فِي يُوسُفَ)" ٨٠/يوسف ".
فرطنا:(فَرَّطْنَا فِيهَا)" ٣١/الأنعام واللفظ في ٣٨/الأنعام ".
يفرطون:(وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ)" ٦١/الأنعام ".
ومن المعنوي في العجلة والسرف، فرط منه شئ، أي سبق وبدر منه شئ من خطأ، وكذلك فرط عليه - كنصر -: زاد عليه وآذاه. وورد منه: