للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بقلائد من لحاء شجر أو نحوه ليعلم أنها مهداة، فالعطف من قبيل عطف الخاص علي العام، تشريفا لذوات القلائد، وتنويها بشأنها.

وقيل المراد هو القلائد نفسها، فإن النهي عن إحلالها يستلزم النهي عن إحلال البدن من باب أولي.

وقيل إن النهي عن التصرف في القلائد ذاتها ببيع أو نحوه، فيجب ألا تمس وألا تصدق بها إن كانت ذات قيمة.

وقد ذكرت آراء أخري في تفسير هذه الآية الكريمة.

ومثل ذلك يقال في: (جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَاماً لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ) " ٩٧/المائدة ".

٢ - قلد الماء في الحوض: جمعه فيه، وهذا يتضمن معني الخزن، ومنه أخذ المقلد بأحد معانيه وهو الخزانة.

وقيل أن المقلاد هو ما يحيط بالشئ، أخذا من القلادة التي تتضمن معني الإحاطة.

وذكر في معني المقلاد رأي ثالث وهو المفتاح، وربما يكون هذا من قبيل المجاز المرسل الذي علاقته اللزومية، لأن الخزانة والمفتاح متلازمان غالبا، وجمع مقلا مقاليد.

مقاليد: (لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ) " ٦٣/الزمر " أي خزائن السموات والأرض، أو كل ما يحيط بها، أو مفاتيح خزائنها وكل واحد من ذلك يشير إلي قدرة الله تعالي عليها وحفظه لها، والله تبارك وتعالي أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>