للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد يطلق الماء مستقرة حيث يستقي الناس وتشرب السائمة كالبئر والنهر.

ويقول العربي: نزلت علي ماء بني فلان أي علي بئرهم وقد يقال الماء لما يدفع به العطش وليس بماء كالصديد والقبح علي ما يأتي.

ويقال الماء أيضا: للنطفة يتولد منها الحياة.

ماء: (وَأَنْزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنْ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَكُمْ) "٢٢/البقرة " الماء هنا الماء المعروف.

(مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ) " ١٦/إبراهيم "يحتمل أن يكون " صديد" بيانا لماء فيكون الماء هنا هو الصديد ويحتمل أن يكون المراد ماء مثل صديد فيكون هو الماء المعروف غير أنه شابته شوائب وهذا المعني الأخير ظاهر في: (وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ) " ٢٩/الكهف" (كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ) " ١٥/محمد (وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ) " ٣٠/الأنبياء" يحتمل أن يكون المراد الماء المعروف، وأن المراد أن كل شئ حي قوامه الماء لا بد له منه، ويحتمل أن يكون المراد بالماء النطقة، ويكون الكلام علي غالب الأشياء الحية، فإن منها مالا يتولد من النطفة (وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ) "٤٥/النور" يراد بالماء النطفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>