الْخَنَّاسِ (٤) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (٥) مِنْ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) " (فهو يجعل من الجنة والناس بيانا للناس. وهذا غير مرضي عند العلماء، وإنما هو بيان للوسواس يكون من النوعين: الجنة والناس. والناس من ناس سنوس أي تحرك وذلك أنهم يتحركون ويتقلبون في الأرض فألف (الناس) مبدلة من الواو وقد قيل: إن أصل الناس الناس من الأنس، فحذفت الهمزة المضمونة لكثرة الاستعمال، فيكون من تركيب (أنش) وأكثر ما يستعمل الناس مقرونا بأل ولم يرد في الكتاب إلا محلي بأل.
وقد يراد بالناس الكاملون في الإنسانية، وقد يراد بهم قوم معينون بقرينة السياق وقد يراد فرد معين، وصح ذلك لإرادة الجنس، كما يقال: فلان يركب الخيل، وهو إنما يركب فرسا.
ويكثر ذكر الناس في الكتاب العزيز، وقد ورد فيه أربعين ومائتي مرة.