وللعرب في شروا واشتروا مذهبان: فالأكثر شروا بمعني باعوا، واشتروا: ابتاعوا، وربما جعلوهما بمعني باعوا، فالشراء والبيع متلازمان وإنما ساغ أن يكون الشراء من الأضداد لأن المتبايعين تبايعا الثمن والمثمن، فكل من العوضين مبيع من جانبومشتري من جانب، وما جاء في القرآن من لفظ شري هو بمعني باع، أي أخذ الثمن ودفع المثمن.
وما جاء في القرآن من لفظ اشتري هو بمعني ابتاع، أي أخذالمثمن ودفع الثمن، إ في موضع واحد فقد يحتمل الوجهين: باع وابتاع وهو قوله تعالي: (بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ)"٩٠/الإسراء"والغالب أنه بمعني ابتاع، حيث جاء بهذا المعني في كل مواضع استعماله بالقرآن.