للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعاقبة بذنبه معاقبة وعقابا: أخذه، وقد ورد:

عاقبتم: (وَإِنْ فآتكم شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ) "١١/الممتحنة" أي: كانت العاقبة لكم حتى غنمتم.

فعاقبوا: (فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ) " ١٢٦/النحل أي: بمثل ما فعل بكم لا تجاوزوا ذلك.

وللفعل عقب - بالتشديد - معان ترجع كلها إلي الأصل الحسي الذي تقدم، ومنها في القرآن: المعقب - اسم فاعل -: هو الذي يكر علي الشئ، ويعود إلي النظر فيه، ولا يكر أحد علي حكم الله وأمره، وقد ورد منفيا في:

معقب: (وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ) <"٤١/الرعد " أي: لا يتعقب أحد حكم الله سبحانه بنقض ولا تغيير.

ومن معاني التعقيب عند العرب تنظيم وردج النياق واحدة بعد أخري، ومنه يجئ معني الحفظ، والمعقبات بمعني الحفظة للإنسان أنثت لكثرة ذلك فيها، فالتاء فيها كالتاء في نحو نسابة وعلامة، وليست للتأنيث، إذا المعقبات في تنظيم الورد وفي الحفظ من الذكور أو المعقبة الملائكة. والمعقبات جمع الجمع:

معقبات: (مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ) " ١١/الرعد ".

أي: لكل من هؤلاء الناس معقبات، وهم الحفظة من الملائكة يأتي بعضهم بعقب بعض.

<<  <  ج: ص:  >  >>