٢ وهو شمس المعالي قابوس بن وشمكير المتوفى سنة ٤٠٣هـ. من ملوك الديلم على جرجان وطبرستان، وكان أديبًا مترسلًا، بالغ في وصفه الثعالبي صاحب اليتيمة، وقد طبع بعض رسائله في كتاب اسمه "كمال البلاغة" وهو رجل مسلم قوي الإيمان وإنما كذبوا عليه. وبعض كلامه جيد وبعضه لا قيمة له. ٣ وإنا لنحسب هذا الزعم أصلًا فيما نراه في بعض كتب الأدب والبلاغة، من أن هذه القصائد كانت معلقة على الكعبة فأنزلها العرب لفصاحة القرآن، إلا معلقة امرئ القيس، فإن أخته أبت ذلك، فلما نزلت آية {وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ} قامت إلى الكعبة فأنزلت معلقة أخيها؛ وإلا فمن الذي يصدق مثل هذه الرواية الباطلة إلا إذا كان إلى زعم كزعم أولئك الملحدين؟