للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[(٣) المقولات الأرسطية]

كلمة «قاطيغورياس» عند أرسطو تعني الإضافة أو الإسناد، ومن ثم فالمقولات Categories هي أمور مضافة أو مسندة أو «مقولة»، أي «محمولات» Predicates، أو بتعريف أدق: المقولة معنى كلي يمكن أن يدخل محمولًا في قضية. والمقولات الأرسطية العشر تقابل جميع الأجوبة التي تقال عن جملة الأسئلة التي يمكن أن تثار بصدد شيءٍ ما. وهذه الأسئلة عشرة يجاب عنها بعشرة محمولات، فإذا اتخذنا من الإنسان مثلًا كانت الأسئلة والأجوبة كما يأتي: (١)

سؤال

جواب

ما هو؟

جوهر

ما كميته؟ بدين أم نحيف؟ طويل أم قصير؟

كم

أهو طيبٌ أم رديء؟ عالم أم جاهل؟

كيف

أهو أبٌ أم ابن؟ سيد أم خادم؟

إضافة

ماذا يفعل؟

فعل

ماذا يقبل؟ ماذا يصيبه؟

انفعال

ما مقره؟ أين هو؟

مكان

في أي وقت؟

زمان

ما هيئته؟ أهو جالس أم نائم أم قائم؟

وضع

ماذا يلبس؟

ملك

مقولة الجوهر: نظر النحاة إلى اللغة نظرتهم إلى الأشياء فجعلوا للكلمة «جوهرًا» Substance، ورأوا أن جوهر الكلمة لا يتغير إلا بإعلال أو إبدال، بل إن للجملة جوهرًا، ومن ثم فإذا غاب شيء من هذا الجوهر تعين علينا تقديره، خذ مثلًا عبارة «زيدٌ قام»، فإن «قام» هنا فيها ضميرٌ فاعلٌ تقديره «هو»، ولا يصلح «زيدٌ» أن يكون


(١) المعجم الفلسفي، د. مراد وهبة، دار مأمون للطباعة، ط ٣، ١٩٧٩، ص ٤٢١.

<<  <   >  >>