قدم على النبي صلّى الله عليه وسلم فى سنة ثمان قبل الفتح بأشهر مع خالد بن الوليد، وسلمان بن طلحة- كما سيأتى بيانه- مسلما- وقيل: بل أسلم بين الحديبية وخيبر.. واختلف فى قبره، فذكر حرملة «١» صاحب الشافعى أنه فى قبر عقبة ابن عامر «٢» .. وذكر قوم أنه غربى الخندق وشرقى المشهد.. ولم يبلغنا فى تاريخ مصر «٣» أن عمرو بن العاص خرج من مصر بعد أن وليها لمعاوية، رضى الله عنهما..
وكان عمرو بن العاص تاجرا «٤» فى الجاهلية، وكان يختلف بتجارته إلى مصر من الأدم «٥» والعطر.. فقدم مرّة بذلك، فأتى الإسكندرية، فوافق عيدا لهم يجتمعون فيه ويلعبون، فإذا همّوا «٦» بالانصراف اجتمع أبناء الملوك وأحضروا كرة لهم»
فتراموا بها بينهم، وكان من فعالها «٨» المتعارف عندهم: من وقعت فى حجره ملك الإسكندرية، أو قالوا:
ملك مصر.. فجعلوا يترامون «٩» بها وعمرو فى النّظّارة «١٠» إذ طارت