للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أصحاب المعروف والبر والمحبة والصّدقة للفقراء، والصالحين، والعلماء، والسادة الأشراف.. فنزلت عنده فى داره، وأقامت بها عدة «١» شهور، والناس يأتون إليها من سائر الآفاق يتبركون بزيارتها ودعائها.

وقيل: بل نزلت هى وبعلها بالمصاصة «٢» فى دار امرأة تعرف بأمّ هانىء فى التاريخ المذكور، وهو سنة ١٩٣، بعد وفاة الإمام الليث بثمانى عشرة سنة «٣» . وكان بجوار هذه الدار امرأة يهودية لها ابنة مقعدة، فأرادت «٤» الأم أن تتوجّه إلى الحمّام، فقالت لها: يا بنيّتى، ما أصنع فى أمرك؟ هل لك أنّ نحملك معنا إلى الحمّام؟ قالت [البنت] «٥» : يا أمّاه، اجعلينى عند هذه الشريفة التى بجوارنا حتى تعودى. فجاءت أمّها إلى السيدة نفيسة، وسألتها واستأذنتها فى ذلك «٦» ، فأذنت لها، فأتت بها إليها، ووضعتها فى جانب البيت، ومضت، فجاء وقت صلاة الظهر، فقامت السيدة نفيسة فتوضّأت إلى جانب الصبية، فجرى الماء إليها «٧» ، فألهمها الله تعالى أن أخذت من ماء الوضوء وجعلت تمرّ به على أعضائها، فشفيت «٨» بإذن الله تعالى، وقامت تمشى كأن لم يكن بها شىء، فلما جاء أهلها خرجت إليهم تمشى، فسألوها عن شأنها، فأخبرتهم، فأسلموا.