ابن الحسن، وكانت «١» له مكانة وجلالة، بلغ ماله بعد موته ثلاثة «٢» قناطير ذهب ونصف، وسبعة»
قناطير فضة، وترك مائة عبد، وأربعين أمة، وأوصى أن يتصدّق بنصف ماله. وتوفى فى سنة خمس وخمسين ومائتين.
وممّن قبر بهذا المشهد ولد ولده أحمد بن محمد بن إسماعيل، ذكره طائفة من الفضلاء، منهم المؤرخ الفاضل أحمد بن خلكان فى كتابه ما صورته: السيد الشريف أبو القاسم أحمد بن محمد بن إسماعيل، عرف بابن طباطبا الرّسّى الحسينى، نقيب الطّالبيين بمصر، وكان من أكابر رؤسائها وكرمائها، وله شعر جيد مليح فى الزهد والغزل، ذكره أبو منصور الثعالبى فى كتابه «يتيمة الدهر» ، وذكر له مقاطيع، من جملتها «٤» :
خليلىّ إنّى للثريّا لحاسد ... وإنى على ريب الزّمان لواجد
أيبقى جميعا شملها وهى ستة ... وأفقد من أحببته وهو واحد
وله أيضا- ويقال: إنه «٥» من كلام وجيه الدولة ابن حمدان، المكنى أبا المطاع، عرف بابن ناصر الدولة، وبذى «٦» القرنين- شعر:
قالت لطيف [لطيف] زارنى ومضى ... بالله صفه ولا تنقص ولا تزد «٧»
فقال: أبصرته لو مات من ظمإ ... وقلت: قف عن ورود الماء لم يرد
قالت: صدقت، وفاء الحبّ عادته ... يا برد ذاك الذي قالت على كبدى