للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القرآن، وتخبزه على سبيل التّبرّك، فإذا كرهته قطعناه. فقال كافور: والله لا أقطعه ولا يكون قوتى بعد اليوم سواه. فعاد إلى ما كان عليه من إرسال الحلوى والرغيف.

ولما مات كافور، وملك أبو تميم معدّ بن المنصور العبيدلى المعز «١» ديار مصر على يد عبده القائد جوهر، وجاء المعزّ بعد ذلك من إفريقية، وكان يطعن فى نسبه، فلما قرب من البلد وخرج الناس للقائه، اجتمع به جماعة من الأشراف، فقال له من بينهم ابن «٢» طباطبا هذا: إلى من ينسب مولانا؟ فقال له المعزّ: سنعقد لكم مجلسا نجمعكم ونسرد عليكم نسبنا. فلما استقر المعزّ بالقصر جمع الناس مجلسا، وجلس لهم وقال: هل بقى من رؤسائكم أحد؟

فقالوا: لم يبق أحد. فسلّ عند ذلك نصف سيفه وقال: هذا نسبى. ونثر عليهم ذهبا كثيرا وقال: هذا حسبى. فقالوا جميعا: سمعنا وأطعنا.

وحكت عنه زوجته السيدة خديجة بنت محمد بن إسماعيل بن القاسم الرّسّى ابن إبراهيم طباطبا «٣» ، والآتى ذكرها فيه، قالت: كانت لنا دار على سيف