هلال، وعبد الله بن أبى مليكة، وروى عن جماعة يطول شرحهم، منهم محمد ابن عجلان، وهشام بن سعد، وقيس بن الربيع، وعبد الله بن الربيع، وعبد الله ابن المبارك، وعبد الله بن وهب، وجماعة يطول ذكرهم.
وقيل: إن الليث بن سعد أدرك نيّفا وخمسين من التابعين، قال ذلك أبو الحسن الواسطى «١» .
قال يحيى بن بكير: سمعت أبى يقول: ما رأيت أحدا أكمل من الليث بن سعد، كان فقيه «٢» النفس، عربّى اللسان، يحسن القرآن والنحو، ويحفظ «٣» الشعر والحديث، حسن الذّكر «٤» . وما زال يذكر خصائله الحميدة حتى عدّ عشرا «٥» .
وقال عبد الله بن وهب-[ويقال: إنّ ذلك من كلام يحيى بن بكير]«٦» : لولا مالك والليث بن سعد لضلّ الناس.
وقال الحسن بن سعيد: قدمنا «٧» مع الليث من الإسكندرية ومعه ثلاث سفن: سفينة فيها مطبخه، وسفينة فيها عياله، وسفينة فيها أضيافه «٨» .
وقال الشافعى رضى الله عنه. ما فاتنى أحد كان أشدّ علىّ من ابن أبى ذئب، والليث بن سعد. وقال الشافعى مرّة: الليث أفقه من مالك إلّا أنّ أصحابه لم يقوموا به. وقال مرّة: الليث أتبع للأثر من مالك «٩» .