فمازلت ذا عفو عن الذّنب لم تزل ... تجود وتعفو منّة وتكرّما
ولولاك ما يغوى بإبليس عابد ... فكيف وقد أغوى صفيّك آدما «٤»
فإن تعف عنّى تعف عن متمرّد ... ظلوم غشوم لا يزايل مأثما «٥»
وإن تنتقم منّى فلست بآيس ... وإن دخلت نفسى بجرمى جهنّما «٦»
فذنبى عظيم من قديم وحادث ... وعفوك يا ذا المنّ أعلى وأجسما «٧»
وتوفى- رضى الله عنه- فى ليلة الجمعة بعد المغرب، كما قال الربيع، قال: وكنت عنده، ودفن يوم الجمعة بعد العصر آخر يوم من شهر رجب، وانصرفنا من جنازته فرأينا هلال شعبان سنة ٢٠٤ هـ.