ومدّ على صليب الصّلب منه ... يمينا لا تطول إلى الشّمال
ونكّس رأسه لعتاب قلب ... دعاه إلى الغواية والضّلال
وقال بعضهم: عبرت بين القصرين وأنا عائد على دار السلطان صلاح الدين عشيّة النهار الذي شنق فيه عمارة اليمنى، فشاهدته هناك مشنوقا، فذكرت أبياتا له عملها فى الصّالح «١» ، وهى هذه، قال:
إذا قدرت على العلياء بالغلب ... فلا تعرّج على سعى ولا طلب
ولا ترقّنّ لى إن كربة عرضت ... فإنّ قلبى مخلوق من الكرب
واستخبر الهول كم آنست وحشته ... وكم وهبت له روحى ولم أهب
ومن نظمه- رضى الله عنه:
بات يرعى السّها بطرف مؤرّق ... وفؤاد من الغرام محرّق «٢»