للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والدعاء عند قبريهما مجاب.

وقال «بنان» : «لى أربعون «١» سنة ما دخلت فى يدى بيضاء ولا صفراء» .

ومن كلامه «٢» رضى الله ورحمه:

قبّح الله نائلا ترتجيه ... من يدى من يريد أن تقضيه «٣»

إنّما الجود والسّماح لمن أع ... طاك برّا وماء وجهك فيه «٤»

وقال- رضى الله عنه: «دخل أبو جعفر محمد بن يعقوب الفرجى إلى مصر، وكثر الناس عليه، فأحببت المضّى إليه، وكان لى أيّام لم «٥» أتناول شيئا من الطعام، فجئت إليه وهو جالس وعنده جمع كثير يكتبون عنه، وهو فى بيت ملآن بالكتب «٦» ، فقلت له: رحمك الله، اختصر لى من هذا العلم كله كلمة أنتفع بها وأعمل عليها. فقال لى: نعم، عليك بأخذ «٧» الأقلّ من الدّنيا، وارض «٨» فيها بالذّلّ. فقلت: «حسبى» .

***