وقيل: إنه مرّ فى بعض الأيام فوجد العماد الكاتب، فقال له: «دام علا العماد» . فقال العماد له مجيبا: «سر «١» فلا كبا بك الفرس» .
وهاتين اللّطيفتين تقرأ كلّ واحدة منهما طردا وعكسا «٢» .
ومن شعره- رحمه الله- وقد تشوّق إلى نيل مصر [عند] «٣» وصوله إلى الفرات فى خدمة السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب، رضى الله عنه، يقول:
بالله قل للنّيل عنّى إنّنى ... لم أشف من ماء الفرات غليلا
وسل الفؤاد فإنّه لى شاهد ... إن كان جفنى بالدموع بخيلا «٤»
يا قلب كم خلّفت ثمّ بثينة ... وأعيذ صبرك أن يكون جميلا «٥»
وكان كثيرا ما ينشد ويقول «٦» :
وإذا السّعادة لاحظتك عيونها ... نم فالمخاوف كلّهنّ أمان «٧»
واصطد بها العنقاء فهى حبائل ... واقتد بها الجوزاء فهى عنان «٨»
ومن شعره «٩» :
بتنا على حال يسرّ الهوى ... وربّما لا يمكن الشّرح
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute