حاتم «١» وعمرو فى سماحته وحماسته؟ ..» . وأطال القول فى تقريظه «٢» .
ومن رسائله رسالة كتبها على يد خطيب عيذاب إلى صلاح الدين يوسف ابن أيوب يشفع عنده فى الخطيب أن يكون خطيبا بجامع الكرك «٣» . صورتها بعد البسملة الشريفة:«أدام الله السلطان «٤» الملك الناصر وثبّته، وتقبّل عمله بقبول صالح وأنبته، وأرغم أنف عدوّه بسيفه وكبته «٥» ، خدمة المملوك هذه واردة «٦» على يد خطيب عيذاب، ولما نبا «٧» به المنزل عنها، وقلّ عليه المرفق «٨» فيها، وسمع بهذه الفتوحات التى طبّق الأرض ذكرها، ووجب على أهلها شكرها، هاجر من هجير عيذاب وملحها، ساريا فى ليلة أمن «٩» كلها نهار، فلا يسأل عن صبحها، وقد رغب فى خطابة الكرك وهو خطيب، وتوسّل بالمملوك فى هذا الملتمس وهو قريب، ونزع من مصر إلى الشام، ومن عيذاب إلى الكرك، وهذا عجيب، والفقر سائق عنيف «١٠» ، والمذكور عائل ضعيف، ولطف الله بالخلق بوجود مولانا لطيف «١١» ، والسلام» .