للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المناقشة:

نوقش هذا الأثر من وجهين:

الوجه الأول: أنه ضعيف (١).

الوجه الثاني: أنه على فرض التسليم بصحته فإنه قد ثبت عن ابن عباس خلافه، والمسألة إذا كانت مختلفة بين الصحابة رضي الله عنهم لا يكون قول البعض حجة على البعض (٢).

ثالثًا: من المعقول:

أن طهارة المتيمم طهارة ضرورة فلا يؤم من لا ضرورة له، كصاحب الجرح السائل لا يؤم الأصحاء (٣).

المناقشة:

نوقش من وجهين:

الوجه الأول: أن طهارة المتيمم طهارة مطلقة، ولهذا لا تتقدر بقدر الحاجة فكان المتيمم كالمتوضئ (٤).


(١) لأن في إسناده الحارث الأعور، قال عنه الشعبي وابن المديني: كذاب، وقال أبو حاتم والنسائي: ليس بالقوي. انظر: ميزان الاعتدال (٢/ ١٧٠، ١٧١)، تهذيب التهذيب (٢/ ١٢٦).
(٢) بدائع الصنائع (١/ ٣٤٧).
(٣) المبسوط (١/ ١١١)، شرح فتح القدير (١/ ٣٦٧).
(٤) شرح العناية على الهداية (١/ ٣٦٧).

<<  <   >  >>