للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢. حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «فُضلت على الأنبياء بست: أُعطيت جوامع الكلم، ونُصرت بالرعب، وأُحلت لي الغنائم، وجُعلت لي الأرض طهورًا ومسجدًا، وأُرسلت إلى الخلق كافة، وخُتم بي النبيون» (١).

٣. حديث حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فضلنا على الناس بثلاث: جُعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وجُعلت لنا الأرض كلها مسجدًا، وجعلت ترتبها لنا طهورًا إذا لم نجد الماء»، وذكر خصلة أخرى (٢).

قال الإمام الخطابي (٣)

ـ رحمه الله ـ: «وقوله: «جُعلت لي الأرض مسجدًا


(١) أخرجه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة [صحيح مسلم (١/ ٣٧١) حديث (٥٢٣)].
(٢) أخرجه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة [صحيح مسلم (١/ ٣٧١) حديث (٥٢٢)]، والخصلة الأخرى التي نسيها الراوي في هذا الحديث ذكرها أبو بكر بن أبي شيبة ـ شيخ الإمام مسلم ـ في مصنفه (٦/ ٣٠٤) رقم (٣١٦٤٩)، ط: مكتبة الرشد ١٤٠٩ هـ، والإمام أحمد في المسند (٥/ ٣٨٣) رقم (٢٣٢٩٩)، ط: مؤسسة قرطبة، وابن خزيمة في صحيحه (١/ ١٣٢) رقم (٢٦٣)، ط: المكتب الإسلامي ١٣٩٠ هـ، وابن حبان في صحيحه (٤/ ٥٩٥) رقم (١٦٩٧)، وغيرهم، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «وأُعطيت هؤلاء الآيات من آخر سورة البقرة من بيت كنز تحت العرش لم يعطه منه أحدٌ قبلي ولا أحد بعدي». انظر: تلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير لابن حجر (١/ ١٤٨)، ط: دار أحد ١٣٨٤ هـ.
(٣) هو: حَمْد وقيل: أحمد بن محمد بن إبراهيم، أبو سليمان البستي، المعروف بالخطابي، كان رأسًا في علم العربية والفقه والأدب والحديث، صنف التصانيف النافعة المشهورة، ومنها: معالم السنن، وغريب الحديث وغيرهما، توفي سنة (٣٨٨ هـ).

انظر: تذكرة الحفاظ للذهبي (٣/ ١٠١٨ ـ ١٠٢٠)، ط: دار الكتب العلمية، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (١/ ١٥٦، ١٥٧).

<<  <   >  >>