للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الجواب:

أجيب بأن رواية المرفقين ضعيفة (١)، بخلاف رواية الكفين فإنها في الصحيحين وهي سالمة من القدح والمعارضة، وعليه فلا اضطراب في حديث عمار؛ لكون رواية المرفقين مرجوحة ضعيفة بالنسبة إلى غيرها، فسقط الاعتبار بها.

قال ابن حجر: «وأما حديث عمار فورد بذكر الكفين في الصحيحين وبذكر المرفقين في السنن، وفي رواية إلى نصف الذراع، وفي رواية إلى الآباط. فأما رواية المرفقين وكذا نصف الذراع ففيهما مقال ... » (٢).

الوجه الثاني: أن المراد بالكفين الذراعين إطلاقًا لاسم الجزء على الكل أو المراد ظاهرهما مع الباقي (٣).

الجواب:

أجيب بأنه لا يعرف في اللغة التعبير بالكفين عن الذراعين (٤).

ثالثًا: من المعقول:

أنه حكم علق على مطلق اليد فلم يدخل فيه الذراع، كقطع السارق، ومس الفرج (٥).


(١) سبق بيان وجه ضعفها (ص ٤١٨)، الهامش رقم (١).
(٢) فتح الباري (١/ ٥٣٠).
(٣) شرح فتح القدير (١/ ١٢٦)، التعليقة الكبرى (ص ٨٠٧).
(٤) المغني (١/ ٣٢٣).
(٥) الإشراف (١/ ١٥٩، ١٦٠)، كشاف القناع (١/ ٤١٢).

<<  <   >  >>