للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القول الثاني: أنه يصلي على حسب حاله، ويجب عليه الإعادة إذا وجد أحد الطهورين، وهو قول أبي يوسف ومحمد بن الحسن من الحنفية، وابن القاسم (١)

من المالكية، والصحيح عند الشافعية (هو قول الإمام الشافعي في الجديد)، ورواية عند الحنابلة (٢).

القول الثالث: أنه يصلي في الحال، وليس عليه إعادة، وهو قول أشهب (٣) من المالكية، وقول للشافعية (هو قول قديم للشافعي) واختاره المزني، وهو مذهب الحنابلة (٤).


(١) هو: أبو عبد الله عبد الرحمن بن القاسم بن خالد بن جنادة، العتقي بالولاء، الإمام، الفقيه المالكي، جمع بين الزهد والعلم، وتفقه بالإمام مالك وصحبه عشرين سنة، وانتفع به أصحاب مالك بعد موت مالك، وهو صاحب المدونة، ولد سنة (١٣٢ هـ)، وقيل: (١٢٨ هـ)، وتوفي بمصر سنة (١٩١ هـ).

انظر: وفيات الأعيان (٣/ ١٢٩، ١٣٠)، الديباج المذهب (ص ١٤٦، ١٤٧).
(٢) الأصل (١/ ١٢٥)، المبسوط (١/ ١٢٣)، الاستذكار (٣/ ١٥٠)، الأم (٢/ ١٠٧)، المجموع (٢/ ٢٢٣)، المغني (١/ ٣٢٧، ٣٢٨)، الإنصاف (١/ ٢٦٩، ٢٧٠).
ملاحظة: اختلفت الروايات عن محمد بن الحسن، فروي عنه مثل قول أبي حنيفة، وروي عنه مثل قول أبي يوسف. انظر: بدائع الصنائع (١/ ٣٢٦)، البحر الرائق (١/ ٢٨٦).
(٣) هو: أبو عمر أشهب بن عبد العزيز بن داود بن إبراهيم القيسي العامري، الإمام، الفقيه المالكي، وأشهد لقب، واسمه مسكين، تفقه بمالك، كان نبيلاً، حسن النظر، ألف مدونة تسمى مدونة أشهب، توفي سنة (٢٠٤ هـ).
انظر: ترتيب المدارك (١/ ٢٥٩ ـ ٢٦٢)، الديباج المذهب (ص ٩٨، ٩٩).
(٤) عقد الجواهر الثمينة (١/ ٦٤)، العزيز (١/ ٢٦٤)، المجموع (٢/ ٢٢٣، ٢٢٥)، المحرر (١/ ٢٣)، الإنصاف (١/ ٢٦٩، ٢٧٠).

<<  <   >  >>