للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإيل الاسم السامي للإله وهي مفرد كلمة "إيليم" الكنعانية يُراد بها الجمع والتعداد (١).

ويقول د/ محمود مزروعة. عن بداية استعمال لفظة "إيل" وإطلاقه على الذات الإلهية أنه:

ورد استعمالها قبل بعثة سيدنا موسى -عليه السلام- فكان "إيل" هو اسم الإله في فترة ما قبل سيدنا موسى -عليه السلام- وإليه ينسب كثير من أسمائهم الشخصية والمكانية ومن الأسماء الشخصية عندهم المنسوبون إلى هذا الاسم: إسماعيل، إسرائيل، بتوئيل وفي سفر التكوين توضيح لهذه التسمية فحين هربت هاجر من وجه سارة وهي حُبلى في إسماعيل قابلها "ملاك الرب" وقال لها "ملاك الرب": ها أنت حُبلي فتلدين ابنًا وتدعين اسمه إسماعيل لأن الرب قد سمع لمذلتك" (٢) وحينئذ تنسب هاجر اسم المكان إلى اسم الله فتسمى المكان باسم "إيل رئى" لأنها رأت الرب في هذا المكان (٣) " (٤)

٤ - "بعل": وهو في اللغة السامية يعني "الرب" أو "السيد" وهو إله كان يعبده الكنعانيون وكان اليهود أحيانا يعتبرون اسم البعل مرادفًا لاسم "الله" أو"الرب" فكان بعل بريث إلهًا أي "رب العهد" وهو الاسم الذي يتعبد به اليهود في شكيم في زمن القضاة ويستدل من هذين الاسمين على تعلق اليهود بآلهة الوثنيين في إطلاق هذه المفردات لاسم الله وهي أسماء لا تليق بجلاله وعظمته (٥).

وعلى ضوء العرض التقويمى السابق يتبين انحراف اليهود في إطلاق أسماء من وحى بيئتهم على الله عَزَّ وَجَلَّ ولا تليق في حقه سبحانه وتعالى مما يدل على تأثرهم الكبير بما مروا به في تاريخ تنقلهم بين البلاد المختلفة.


(١) موسوعة اليهود واليهودية ص (٥/ ٦٦).
(٢) تكوين: (١٦/ ١١) هاجر وإسماعيل.
(٣) تكوين: (١٦/ ٣) السابق.
(٤) دراسات في اليهودية ص ١٦٣.
(٥) قاموس الكتاب المقدس ص ١٤٢، قضاة: (٨/ ٣٣) موت جدعون، (٩/ ٤) أبيمالك.

<<  <   >  >>