[المبحث الأول نقد التشريعات الخاصة بالطهارة والنجاسة]
وضع علماء المسلمين أيديهم على مواطن كثيرة في العهد القديم تتعلق بالطهارة والنجاسة ونقدوها نقدًا علميًا موضوعيًا، وبينوا إلى أي مدي وصلت إليه الطهارة في العهد القديم من التعقيد والتكلف الذي لا فائدة منه، والذي يصيب النفس بالملل والضيق وذلك لأنه تشريع بشري لا يتلائم مع الطبيعة البشرية لأن التشريع البشري مهما بلغ واضعه من البراعة والذكاء فإنه لا يحيط بجوانب النفس الإنسانية ولا يعرف ما يصلحها وما يفسدها بخلاف التشريع الإلهى فإنه يتلائم مع الفطرة فالله سبحانه وتعالي يعلم ما يضر الإنسان وما ينفعه وما يصلحه وما يفسده وبالتالي يحيط التشريع الإلهي بجميع جوانب النفس الإنسانية.
ويمكن حصر ما يتعلق بالطهارة والنجاسة تحت العناوين التالية:
١. نظرة التوراة إلى المرأة من حيث الطهارة والنجاسة.