للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٣. الموازنة بين النصوص المتعددة في المسألة الواحدة]

وهذه الموازنة من أجل اكتشاف الزيادة والاختلافات الواردة بين الأناجيل الأربعة مثلما فعل في مسألة العشاء الرباني (١) وخرج في نهاية هذه الموازنة إلى القول بانتفاء صفة القداسة والإلهام عن الأناجيل والقول بوقوع الاختلاف والتناقض بين النصوص الواردة في موضوع واحدٍ في الأناجيل الأربعة.

[٤. الاستفادة من السابقين عليه في نقد الكتاب المقدس]

استفاد صاحب الفارق كثيرًا من الجواب الصحيح لابن تيميه وإظهار الحق للعلامة رحمة الله الهندي فاستشهد بكثير من أقوالهم خاصة في قضية الصلب التى هى أساس المسيحية المحرفة.

[٥. الربط بين النص والواقع الذي يعيشه النصارى]

أسقط رؤيته النقدية على الواقع الذي يعيشه النصارى في أوروبا وغيرها وأن الانحراف الذي حث من رؤسائهم مرجعه لنظام الرهبنة المبتدع (٢) فجاءت رؤيته النقدية رؤية واقعية.

٦. ثقافته الكتابية والإِسلامية الواسعة:

اطلاعه على ما ألفه علماء النصرانية من كتب خاصة المؤلفات التي تدعو إلى توحيد الأديان والتوفيق بين النصرانية والإسلام، وإعماله عقله فيما يدّعون ومحاورتهم في باطلهم ونقده بأدلة نقلية وعقلية وتاريخية، كل ذلك مكنه من كشف الأباطيل في شأن المسيح عليه السلام ومقام الألوهية الجليل.

هذا .. والكتاب في جملته سفر قيم في توضيح غوامض الأناجيل وإبراز مواضع الاختلاف والتناقض فيها وهو محاولة قيمة وشرح وافٍ للأناجيل بأسلوب سهل ومبسط، جزى الله كاتبه خير الجزاء.


(١) انظر الفارق: ٣٥٣ - ٣٥٤.
(٢) انظر: المرجع السابق: ص ٢٣٢.

<<  <   >  >>