للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والدكتور/ بدران يحلل النص بتدخله أثناء سرده ليوضح ما يريده النص ويلفت النظر إلى بشاعة ما تقوله التوراة وقبل أن يذكره يقدم ملاحظته على النص فيقول: (وهذا نبي الله لوط - عليه السلام - لوثته التوراة هو الآخر ورمته بالزنا ومع من؟ مع ابنتيه) (١).

ويقول أيضًا: والقصة تبدأ من بعد أن أمطر الله النار والكبريت على سدوم وعمورة بلد لوط .. ومات القولة الكفرة لأفعالهم القذرة وخرج لوط مع ابنتيه وسكن الجبل .. وما كان من ابنتي لوط إلا أن فكرتا في إنجاب الأطفال من أبيهما .. لأن الجبل موحش فسقياه خمرًا حتى غاب عن الوعى وضاجعتاه وأنجبتا منه ذكرين. ثم ذكر النص الكامل للقصة (٢).

[موقف القرآن من سيدنا لوط عليه السلام.]

إن ما نسبته التوراة إلى سيدنا لوط - عليه السلام - هو من الأباطيل وأسوأ الخرافات التوراتية وهو برئ مما نسب إليه من سوء وافتراء إذ جاء في القرآن الكريم أنه - عليه السلام - في قومه عن اقتراف هذه الفعلة الشنعاء فقال تعالى:

{وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (٨٠) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (٨١) وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ} (٣).


(١) التوراة: د/ بدران ص ٥٠.
(٢) المرجع السابق: ص ٥١.
(٣) سورة الأعراف الآيات: (٨٠ - ٨٢).

<<  <   >  >>