للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[كتاب: الله واحد أم ثالوث؟]

تأليف: د/ محمد مجدي مرجان.

١. بين في كتابه أهمية الإيمان في حياة الإنسان، وأن الذي يحيا بلا إيمان كجسد بلا روح ومن ثم فإن الكتاب يدور حول قضية الإيمان بالله سبحانه ووحدانيته وهل هو واحد أم ثلاثة؟، وكيف انحرف النصارى في هذا الإيمان؟ وجعلوا الله ثلاثة الأب والابن والروح القدس وهم عندهم أساس الإيمان المسيحى ومن لم يؤمن بهذا الثالوث فهو كافر مستحق اللعنة فى الدنيا والآخرة ومستوجب النار ومحروم من دخول الفردوس.

٢. بين أيضًا مقولة النصارى الباطلة وهي الثالوث وأقوال علماء النصارى حول هذه العقيدة، خاصة فلاسفة المسيحية، وفي نقدها التزم بالموضوعية الكاملة في عرضه لقضايا الثالوث والحيدة التامة حتى لا يُقال أنه متحامل ومتحيز لطرف دون طرف، فيعرض أقوالهم بإنصاف حتى تتضح أبعادها لدي الباحث عن الحقيقة وبالتالي يسهل الرد عليها وإبطالها من داخل مفرداتها ومكوناتها التي يدعونها.

٣. وقد أتبع في رده على هذه الأقوال الفاسدة في الثالوث طريقة المجادلة بالتى هي أحسن وعفة القلم واللسان والالتزام بأدب الإسلام مع المخالف، كان كل ذلك علامة تميز بها هذا الكتاب.

٤. استخدم المنهج العقلى في نقده لعقيدة الثالوث بعرضر ما يقولون على العقل وأنه يستحيل في العقل أن يكون الله مركب من أجزاء أو يكون الثلاثة واحدًا، كما يستحيل أيضًا وجود أكثر من إله؛ إذ لو وجد أكثر من إله لكان مدعاة للتناحر وانحياز كل إله لمخلوقاته (١).

٥. استخدم أسلوب الاستفهام الإنكاري لما يقولون فيقول مثلًا: لماذا يا تُرى قصر دعاة الثالوث عناصر الله وأقانيمها على ثلاثة فقط؟ ولماذا لم تكن أربعة أقانيم أو خمسة مثلًا أو أكثر من ذلك أو أقل؟ (٢).

٦. ثقافته المسيحية مكنته من الإتقان والإجادة في نقده لهذه لعقيدة، إذ أنه كان مسيحيًا ومَنَّ الله عليه بالإسلام عن إيمان واقتناع كامل دون ما إكراه من أحد، وكذلك ثقافته الإسلامية الواسعة واستفادته من كتاب إظهار الحق تحديدًا وغيره من الكتب جعلته هذه وتلك يتمكن من رصد مواطن الخلل في الكتاب المقدس.


(١) الله واحد أم ثالوث: ص ٦٥ - ٦٦.
(٢) المرجع السابق: ص ٣٣.

<<  <   >  >>